نـواقـض الإســلام

اعلم أيها الأخ المسلم أن هناك أموراً تنقض الإسلام وأكثرها وقوعاً عشرة نواقض فاحذرها وهي:

الأول: الشرك في عبادة الله، قال الله تعالى: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار). ومن ذلك دعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر والذبح لهم.

الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعاً.

الثالث:من لم يكَفِّر المشركين أو يَشُكَّ في كفرهم أو صحح مذهبهم كَفَرَ.

الرابع: من اعتقد أن هدي غير النبي صلّى الله عليه وسلم أكمل من هديه أو حُكم غيره أحسن من حكمه كالذين يُفضِّلون حكم الطواغيت على حكمه ، فهو كافر، ومن ذلك:

     أ‌) اعتقاد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام.

          • أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين.

          • أو أن الإسلام كان سبباً في تخلف المسلمين.

          • أو أنه يُحْصَرُ في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى.

     ب‌) القول بأن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر.

     ج‌) اعتقاد أنه يجوز الحكم بغير ما أنزل الله في المعاملات الشرعية أو الحدود أو غيرهما وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله إجماعاً وكل من استباح ما حرم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة كالزنا والخمر والربا والحكم بغير شريعة الله فهو كافر بإجماع المسلمين.

الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلّى الله عليه وسلم لمشروعيته ولو عمل به فقد كفر لقوله تعالى: (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم).

السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول صلّى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه فقد كفر لقوله تعالى: (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).

السابع: السحر ومنه الصرفُ أي: صْرف الرجل عن محبة زوجته إلى بغضها ومنه العطف أي: ترغيب الإنسان فيما لا يهواه بطرق شيطانية. فمن فعله أو رضي به كفر لقوله تعالى: (وما يُعلمان من أحدٍ حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر).

الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين لقوله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).

التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يَسَعُهُ الخروج عن شريعة محمد صلّى الله عليه وسلم فهو كافر لقوله تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).

العاشر: الإعراض الكلي عن دين الله أو عما لا يصح الإسلام إلا به لا يتعلمه ولا يعمل به لقوله تعالى: (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون).

• ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره. نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه.