تـقـديــم

هذه الأذكار عزيزي الـزائـر ما جمعه بعض الإخوة في العالم العربي والإسلامي في كتيبات  ( أذكار اليوم والليلة ) ، وقام فريق العمل في الدار الإسلامية للإعلام بمراجعة وتصحيح المضمون وإعادة ترتيبه بالشكل المتوفر لديكم ، لأن ما تـحتـويـه من أدعيـه لا يسـتغني عنها أي مسـلم في جميع أحواله ومواقفه اليومية ، نرجو منك أخي المسلم أن تتصفح هذه الأذكار وينالك شيء من الأجر والثواب العظيم.

ونرجو من الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه وأن ينفعنا به وينفع به كل من جمعه وقرأه وأعان على نشره ، أنه سميع مجيب ، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

موقع أذكار اليوم والليلة التابعة للدار الإسلامية للإعلام بدأ في 25/03/2006 .

ملاحظة : إن أي عمل بشري يحتمل الخطأ ، فنرجو التواصل معاً لتطوير العمل على اتصل بنا في الأسفل  ونسأل الله عزّ وجل القبول.

 

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد إمام الذاكرين والشاكرين وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد فإن طمأنينة النفس وسلامة القلب وانشراح الصدر من أعظم وأجل وجوه السعادة إن لم تكن هي السعادة بعينها ، ولئن اختلفت مذاهب القائلين في السعادة ومعانيها فإن الواقع والحال يكذبان كل معاني السعادة الموهومة في المال والجاه والمنصب ما لم تكن مبنية على طاعة الله واتباع رسوله صلّى الله عليه وسلم ولقد بين الله جل وعلا أن طمأنينة القلب موقوفة على ذكره جل شـأنـه حيث قال سبحانه وتعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } الرعد 28 ، وعلى ذلك فجدير بكل مسلم ومسلمة العلم بأن الذكر هو مادة السعادة وسبيلها والذكر هو حصن النفس من نزعات الشيطان ووسوسته قال جل شأنه : {وَإِمَّا يَنـزَغَـنَّـكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } فصلت 36.

لكن الذكر الذي هو سلاح المؤمن وجنته لا ينفع إلا من تيقن أثره ومنفعته أما أولئك الذين يرددون الذكر ترديد المجرب المتشكك في نفعه من عدمه فذاك لا ينفعه الذكر ولو شغل ليله ونهاره به .

وهذه الجواهر والدرر من الأحاديث الزكيه الثابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ميسرة لكل راغب تحصين نفسه وإنارة قلبه بذكر الله حيث اعتنى جامعها جزاه الله خيراً بإيراد ما صحَّ وتيسر من الأذكار والأوراد المستوعية حال المسلم في أذكار عبادته ، وغالب أحواله من نوم ويقظة وظعن وإقامة ولبس ووضوء وأكل وشرب وغيره .

والله المسؤول أن ينفع بها جامعها وقارئها وناشرها وهو الهادي إلى سواء السبيل ، وصلّى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.