هـل تــوجــد ســيـجارة خـفـيـفـة؟

هناك مقولة تتردد على ألسنة المدخنين ويروج لها شركات إنتاج السجائر بأن السجائر التي توصف بقلة القطران وقلة النيكوتين بأنها غير ضارة على الصحة. ونرى كثيراً من المدخنين تحولوا عن إستهلاك السجائر ذات المحتوى القطراني العالي إلى أنواع أخرى تتميز بانخفاض المحتوى القطراني ، التي تُروج بأسـماء خادعة من قبيل لايت وسوبر لايت وهم لا يعرفون أنهم يخدعون أنفسهم ، لوقوعهم في خداع الدعايات الترويجية المضللة القائلة بأن مثل هذه الأنواع تجنب المدخنين مخاطر الإصابة بالأمراض ، وأهمها سرطان الرئة.

والحقيقة أن هذه الأنواع لا تختلف عن بقية السجائر الأخرى خاصة أن المدخنين يستهلكون كمية أكبر منها، وهم يستنشقونها بعمق أكبر لزيادة جرعة النيكوتين ويجري امتصاصها بدرجة أكبر ودون عوائق لدى مقارنتها بالأنواع الأخرى الثقيلة.

وقد أشار علماء الأوبئة في سويسرا بأن التحول إلى أنواع السجائر الأخف غالباً ما يؤدي إلى زيادة ترسب القطران على أعماق أبعد داخل الأوعية الدموية الرئوية بل أن التحول الى السجائر الأخف تؤدي الى تكوّن بؤر الأورام السرطانية بصورة أكثر وضوحاً لدى ضحايا الوهم القاتل بالتحول إلى السجائر الخفيفة.