رمضــــــان في ألمــانـيــا

توجد في ألمانيا جالية إسلامية يفوق عددها الأربعة مليون نسمة ينحدرون من معظم الدول العربية والإسلامية والغالبية العظمى من تركيا. هؤلاء يؤدون شعائرهم الدينية بدون أية قيود ووفقاً للقوانين السارية التي تكفل الحريات الدينية للجميع في هذا البلد. وحيث توجد تجمعات إسلامية هناك مساجد ومراكز إسلامية ودور للعبادة يؤدي فيها المسلمون شعائرهم الدينية ويلتقون فيها في مناسبات متعددة.

ويعتبر شهر رمضان من المناسبات الدينية الهامة التي يجتمع فيها المسلمون لإقامة الصلوات وحفلات الإفطار الجماعية. وأهم ما يميز رمضان في حياة الجالية الإسلامية في ألمانيا هو صلاة التراويح والإفطار الجماعي وحلقات الدروس الجماعية ، وشهر رمضان يعد مناسبة يزداد فيها الورع والوازع الديني وبالتالي الإقبال على المساجد.

وفي غالبية المراكز الإسلامية تعمل على تنظيم حفلات إفطار كبيرة طوال شهر رمضان المبارك وفي باقي المراكز الإسلامية في يومي السبت والأحد بإعتبارهما عطلة نهاية الأسبوع الرسمية في ألمانيا. ويتولى أهل الخير أو الآباء الذين يرزقون بمواليد جديدة في هذا الشهر تحمل تكاليف وجبات الإفطار الجماعي ، إما بتقديم الذبائح أو تسليم مبالغ مالية للمراكز الإسلامية أو هو الذي يتولى بدورة ترتيب المآدب الرمضانية. كما يدعو الناس بعضهم البعض لتناول وجبات الإفطار الرمضانية في بيوتهم. وتستعد الأسر المسلمة للاحتفال بالشهر الكريم وتجهيز وجبات الطهي الخاصة بهذه المناسبة.