‏ أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة‏

إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات ‏وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي ‏أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما ‏يلي:-‏

تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة ‏الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ‏ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء ‏في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.‏

تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل ‏النقل والانفجار الذري والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها ‏يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، ‏أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية ‏والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها ‏تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.‏

تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء ‏الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على ‏خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.‏