MIME-Version: 1.0
Content-Location: file:///C:/2718C691/Ar00031.htm
Content-Transfer-Encoding: quoted-printable
Content-Type: text/html; charset="us-ascii"
تعريف بكت=
اب
: المقاصد عند
الإمام
الشاطبيّ<=
/p>
بقلم:
الأستاذ رشا=
83;
الحاج
صدر
حديثاً كتاب ( &=
#1575;لمقاصد
عند الإمام
الشاطبيّ )،
من تأليف
الأستاذ محمود عبد
الهادي فاعو=
85;.
وه=
608;
أصلاً رسالة
ماجستير (درج=
577;
امتياز من كل=
610;ة
الإمام
الاوزاعي في
بيروت) وهو عبارة
عن بحثٍ
أصوليٍّ
فقهيٍّ
جادٍّ،
وعميقٍ،
ومنضبطٍ،
عَمَدَ فيه
المؤلف إلى
الاستقصاء
والغوص إلى
حقيقة هذه
الفكرة أو النظرية
عند الإمام
الشاطبيّ،
وكان =
2;لال
ذلك كله
تحليلياً
وموضوعياً
إلى أقصى حد.
إن مما
يتجلّى بوضو=
81;
في هذا الكتاب
القيِّم،
التوثيق
والاستقصاء=
8;
فالمؤلف لا
يَنْسِبُ
للشاطبي
رأياً ، أو
معنًى أراده، أو
قصداً
بقاعدةٍ
اعتمدها، أو
شرحاً لنصٍّ
مهم في منهجه=
548;
إلا بأن يقرن
ذلك =
6;نصوص
للشاطبي،
تُثبتُ حقيق=
77;
مقصده ومراد=
07; بشكل
حاسم. بل إن
القارئ
المهتم بهذا
الشأن،
ليلمسُ الجه=
83;
الكبير
المبذول في
تقسيم فصول
هذا الكتاب
ومباحثه
وترتيبها،
بحيث
يكون السابق
فيها
ممهِّداً
للاحق، والل=
75;حق
فيها مبنياً
على السابق،
بأسلوب فكري
مترابط، مقن=
93;
ومفيد، وبحي=
79;
يتوصل القار=
74;
إلى فهم
وإدراك أسبا=
76;
وظروف نشأة
فكرة =
5;قاصد
الشريعة،
وتطوِّرها،
ثم بعد ذلك
فهم وإدراك
فكرة المقاص=
83;
عند الإمام
الشاطب=
;يّ،
رحمه الله. =
8;إن
من أهم وأدق
ما قام به
المؤلف بعد
بيان وشرح هذ=
607;
الفكرة=
;،
هو ما قام به
من عرض وشرح
لأهم القواع=
83;
والأصول
المعتبرة في
منهج
الشاطبيّ،
من ذلك
مثلاً: أصل
مآلات
الأفعال،
وقواعد: المص=
575;لح
المرسلة،
والاستحسان=
8;
وسد =
5;لذرائع،
وقواعد الأص=
04;
والغالب،
ورفع الضرر.
وقد قدَّم
المؤلف ذلك
كله بشكل
توضيحي وتطبيقي
لمنهج
الشاطبيّ في
تقرير
القواعد وال=
71;صول،
وفي فهم
الشريعة،
وهذا هو أهم
مقصد
للشاطبي في
وضع كتابه
(الموافقات)،
وفي بيانه
للجديد في
منهجه في أصو=
604;
الفقه. بي¡=
7;ن
لنا المؤلف ف=
610;
مواضع عديدة
في كتابه الف=
585;ق
الكبير، بل
التناقض بين
حقيقة =
5;نهج
الشاطبيّ
وبين
الدّعاوى أو
الرُّؤى الت=
10;
ينادي بها
كثيرون في
عصرنا لتطوير
الفقه، بل
أصول الفقه،
متذرعين بال=
88;اطبيّ
ومنهجه. وقد
كان هذا الأم=
585;
من =
3;وافع
المؤلف للخو=
90;
في هذا
الموضوع
الشائك ولبي=
75;ن
حقيقة فكرة
المقاصد عند
الإمام الشاطبيّ،
حيث قال في
مقدمته: «نظر الباح=
9;
في
(الموافقات)،
ودرسه، من
أوَّله إلى
آخره،
ومن آخره إلى
أوله. فيه
عمق، وصاحبه
صاحب قصدٍ،
ويحتاج إلى
نظر وإعادة
نظر، =
1;ليكن،
انكبَّ عليه
الباحث وأنع=
05;
فيه النظر. فك=
1575;نت
النتيجة أن
الشاطبيّ
مفترًى عليه
من
فريقٍ، وغير
مفهوم من فري=
602;
آخر. والحاصل=
548;
أن الشاطبيّ
بريءٌ مما
ينسب إليه في
المصال=
;ح
والمقاصد.
وتابع الباح=
79;
دراسة الشاط=
76;يّ
عبر
(الاعتصام)،
فوجد أن هؤلا=
569;
الذين
يتخذونه
ستارةً
يختبئون
خلفها هم مبت=
583;عة
بنظره. إن
الموافقات ل=
75;
توافق هؤلاء=
48;
والشاط=
;بيّ
يحذِّر منهم
ويحمل عليهم
وعلى منهجهم.
ومن هنا نشأت
دوافع بحث هذ=
575;
الموضو=
;ع
وهي باختصار:
=
span>1-
إن
الدين تكليف =
548;
وأمانة في عن=
602;
كل من وعاها.
وقد رأى الباحث أن
من واجبه بيا=
606;
أن مقاصد
الشريعة لا ت=
606;قض
الشريعة، ول=
75;
تبطل
أحكامها،
فإذا =
3;انت
المقاصدُ
مقاصدَ
الشريعة، فه=
10;
فرع لها،
والشريعة هي
الأصل، ولا
يصح أن يرجع
الفرع
على الأصل با=
604;إبطال.
ولابد من
مواجهة كل فك=
585;
أو طرح يدعو
إلى إهدار
الشريعة أو تعدّي
حدودها،
وخاصةً إذا
كان ذلك باسم
الإسلام.
=
span>2-
لما
تمسك البعض
بالشاطبيّ
وموافق=
;اته،
ونسبوا إليه
ما لا يقوله،
بل ما دأب
علىا لتحذير
منه، كان لاب=
583;
من بيان حيقيقة هذ=
5;
الأمر، وأنه
لا
مُسْتَمْسَ =
3;َ
بالشاطبيّ أ=
08;
بالموافقات
لمن أراد أن
يبدّل أو يغيّر ف=
10;
أحكام
الشريعة بحج=
77;
مقاصدها، سو=
75;ءٌ
بحسن نية
وقصد، أو
بسوئهما.
=
span>3-
لما كث=
5;
الحديث عن
الشاطبيّ
وفكرته في
المقاصد أو
نظريته فيها=
48;
وعن جديده في
كيفية فهم
الشريعة،
وطُرِحت
أبحاثٌ في ذل=
603;
وحوله، في
كتبٍ، وعلى ص=
601;حات
المجلات
والجرائد،
وعلى
شاشات
الفضائيات،
ووَجدَ
الباحث أنها =
603;لّها
بعيدة عن
الشاطبيّ وع=
06;
فكرته أو=
span> منهجه أو
جديده، شعر
بأنه عليه أن
يبيّن ما يرا=
607;
الصواب في هذ=
575;
الشأن. » (من
مقدمة المؤلف). =
8;إذا
كان صحيحاً م=
575;
هو شائع بين
الباحثين أن =
603;تاب
(الموافقات)
الذي =
0;مَّنه
الشاطبيّ
فكرته في
المقاصد،
ومنهجه في ال=
575;جتهاد،
هو كتابٌ
صعبٌ، بل صعب=
612;
جداً.
وقد أشار
الشاطبيّ
نفسه إلى ذلك=
548;
ونصح بأن لا
ينظرَ في
كتابه إلا من
كان =
5;يَّان
من علوم
الشريعة،
وإلا انقلب
عليه ما فيه
من نعمة إلى
ضده، إذا كان
الأمر كذلك، فإن
المؤلف، بعد
أن بيَّن
بإيجاز نشأة
علم أصول
الفقه
وتطوره، ثم ن=
588;أة
فكرة =
5;قاصد
الشريعة،
ومباحث
الأصوليين
-قبل الشاطبي=
617;-
ومجادلاتهم
فيها، فإنه
بعد ذلك سهَّلها،
وعرضها عرضا=
11;
موثقاً
وميسراً لكل =
605;هتم
وقاصداً لفه=
05;
المقاصد.
إن
الأمور التي تلفت
النظر في
الكتاب
كثيرة، منها
على سبيل الم=
579;ال
إبراز المؤل=
01;
لمراد الشاطبيّ
بالمقاصد بم=
75;
يؤكد أن مباح=
579;
المعاصرين ف=
10;
هذا الأمر
وتنبيهاتهم
إلى =
5;لشاطبيّ
ومنهجه
وجديده،
بعيدة كل
البعد عن الش=
575;طبيّ
ومنهجه.
فالشاطبيّ
جعل المقاصد
قسمين:
مقاصد الشار=
93;
ومقاصد
المكلف. وجعل
مقاصد المكل=
01;
أربعة أنواع=
48;
تُعَدُّ مقا=
89;د
الشريع=
;ة
واحداً منها=
48;
بينما لا
يتعرض المعا=
89;رون
ولا يبحثون
إلا في مقاصد
الشريعة، وفوق ذلك
فإن مضمون
أبحاثهم حين
يبحثونها، ه=
08;
في غالبه
مقاصد المكل=
01;
وليس مقاصد
الشريع=
;ة. وكذلك فإن
جلّ المباحث
المعاصرة
تُغْفِلُ ما
جَعَلَه
الشاطبيّ
النوع الرابع من
المقاصد، وه=
08;
مقصد الشارع
لعبودية
العباد
وامتثالهم،
بل إن المقاص=
583;
الثلاث=
;ة
الأخرى إنما
كان بحثها
لأجل تحقيق ه=
584;ا
المقصد، وهو
تعبيد الناس
لخالقهم: ﴿<=
span
lang=3DAR-SA dir=3DLTR style=3D'font-size:18.0pt;line-height:200%;mso-bidi-=
font-family:
"Traditional Arabic";color:black'> وَمَا
خَلَقْتُ
الْجِنَّ
وَالْإِنْس¡=
4;
إِلَّا
لِيَعْبُدُ =
8;نِ﴾
[الذاريات 56]
وكذلك، فإن من دقي=
02;
ما قام به
المؤلف هو
تحقيقه لمعن=
09;
كل لفظة أو
مفردة
استعملها
الشاطبيّ مما له
أهمية أو
تأثير في فهم
منهجه أو
جديده. فقد
بيَّن ووثَّ=
02;
مرادَ
الشاطبيّ بمفرداتٍ
مثل: السبب،
والمسبِّب،
والحكمة، وا=
04;علة،
والأصل،
والجزئي،
والفرع،
ومعاني الأحكام،
والمقاصد
الأصلية،
والمقاصد ال=
78;ابعة،
وغيرها. كذلك
أبرز المؤلف
المعنى الذي أراد =
7;
الشاطبيّ
بالاستقراء=
8;
وكيفية تطبي=
02;ه،
واشتراطه
القطع في
الأصول،
وكيفية استفادة
ذلك من
الاستقراء،
وكيف أن منهج
الاستقراء ه=
08;
من أهم أركان
فكرة
الشاطبيّ،
وهو ما
يتجاهله
ويغفله
تماماً دعاة
التجديد الم=
93;اصرون.
وهكذا
يسير المؤلف
بقارئه خطوةً
خطوة، ليصل ب=
607;
إلى فهم معنى
المقاصد كما
أراده
الشاطبيّ،
وليلمس بعد
ذلك كيف يُعَدُّ
المقصد
مقصداً
شرعياً، وكي=
01;
يُتَوَقَّف¡=
5;
فيه أو يرد،
وكذلك ليدرك
كيف =
8;تفاوت
مراتبُ مقاص=
83;
الشريعة،
فيُعَدَّ هذ=
75;
من
الضروريات،
وهذا من
الحاجيات،
وهذا =
5;ن
التحسينات...
وكذلك يبيّن
لنا منهج
الشاطبيّ في
ترتيب
المقاصد ضمن =
575;لمرتبة
الواحد=
;ة
كترتيب حفظ
الدين والنف=
87;
والعقل والن=
87;ل
والمال.
ويبيّن لنا
المؤلف أن الإمامة
العظمى مثلا=
11;
(الخلافة) هي
من الضروريا=
78;
في رتبة حفظ
الدين، وكذل=
03;
الجهاد، وكذلك
الصلاة وسائ=
85;
الأركان. وهذ=
575;
كلّه بحسب ال=
588;اطبيّ.
ومن أه =
5;
ما ينبغي=
span> الإشارةُ
إليه في
تعريفنا بهذ=
75;
الكتاب، هو م=
575;
قام به المؤل=
601;
من تعريف وشر=
581;
لمقصود الشاطبيّ
بلفظ المصلح=
77;
ولفظ
المفسدة،
وكيف تعد
المصلحة
مقصداً
شرعياً يصحّ=
15;
للمكلّ=
;َف
اعتباره في
التشريع،
وكيف تكون مج=
585;د
مقصد للمكلف
راجعٍ إلى
حظوظه أو
ميوله وأهوائه.
وفي الكتاب
تتبعٌ
واستقصاءٌ
وإثباتٌ بشك=
04;
حاسمٍ أن
المصلحة -بحس=
576;
الشاطب=
;يّ-
هي ما ثبت عن
طريق الشرع
أنه مقصود لل=
588;ارع،
بغض النظر عن
موافقته
لمقاصد الخلق أو
عدم موافقته=
48;
وبذلك فإنه ل=
575;
لبس في منهج
الشاطبيّ أن
الصواب هو
قول: الشرع مصلحة. ولي=
87;:
المصلحة شرع=
48;
كما يتوهَّم
كثيرون أنه
المعنى الذي
يقصده
الشاطبيّ. =
8;كذلك
شرحَ لنا
المؤلف
المعنى
المراد بمصط=
04;حات
مثل المعتبر=
48;
والمرسل،
والملغى، وأنواع
الاعتبار في
قول: مصلحة
معتبرة أو مر=
587;لة.
ويوضح لنا
المؤلف معنى
الوسط والوسطية
عند الشاطبي=
17;
بنصوص قاطعة
من الموافقا=
78;.
ويفصِّل في
كيفية تعيين
الوسط في=
span> أي مسألة،
وبأنه ليس ما
وقع بين طرفي
الإفراط وال=
78;فريط،
أو ما شاكل
ذلك، وإنما
الإفرا=
;ط
والتفريط
يُعْرفان بع=
83;
معرفة الوسط.
أما كيف يعرف
الوسط، فيذك=
85;
لنا المؤلف
قول
الشاطبيّ:
«والتوسط
يُعرفُ
بالشرع».
وكذلك
يُبرز
الكتابُ
موقفَ الشاط=
76;يّ
من =
6;عض
الفتاوى أو
القواعد
المعتمدة
فيها عند بعض
المفتين: مثل
التيسير بسب=
76;
المشقة، ومثل
الضرورات
المزعومة أو
الحاجات ومث=
04;
جواز
التخيُّر بي=
06;
المذاهب أو
الفتاوى، ويردُّها
كلها، بل إن
الشاطبيّ
يحمل عليها ب=
588;دة. وكذلك مما
يبرزه الكتا=
76;
موقف =
5;لشاطبيّ
من العرف أو
العوائد كما
يسميها هو،
ومدى
اعتبارها في =
575;لشرع،
والقول بتغيُّر
الأحكام
بتغيُّرالأ=
3;راف،
أو المصالح،
أو الزمان، أ=
608;
المكان،
ومسألة خلو
الشريع=
;ة
من بعض
الأحكام، أو
ما يزعمه
البعض من وجو=
583;
منطقة فراغٍ
في الشريعة،
فيبيّن المؤلف
موقف
الشاطبيّ من
ذلك كله
وغيره، في أب=
581;اث
شيقةٍ
ومفيدة،
ويوثِّق ذلك
بنصوص للشاطبي،
منها قوله: إن
من خواصِّ
الشريعة «ال=
93;موم
والاطِّراد=
3;
فلذلك جرت
الأحكام الشرعية ف¡=
0;
أفعال
المكلفين عل=
09;
الإطلاق وإن =
603;انت
آحادُها
الخاصة لا
تتناهى، فلا
عمل ¡=
0;فرض
ولا حركة، ول=
575;
سكون يُدَّع=
09;
إلا والشريع=
77;
عليه حاكمةٌ =
573;فراداً
وتركيباً وه=
08;
معنى
كونها عامة»=
48;
ومن خواصِّه=
75;
أيضاً كما يق=
608;ل
الشاطبيّ:
«الثبوت من
غير زوال؛ فلذلك لا
تجد فيها بعد
كمالها نسخا=
11;
ولا تخصيصاً
لعمومها، ول=
75;
تقييداً
لإطلاقها،
ولا
رفعاً لحكم م=
606;
أحكامها، لا
بحسب عموم ال=
605;كلفين،
ولا بحسب خصو=
589;
بعضهم، ولا
بحسب =
1;الٍ
من الأحوال،
بل ما
أُثْبِتَ
سبباً فهو سب=
576;
أبداً لا
يرتفع، وما
كان شرطاً فه=
608;
شرطٌ
أبداً، وما
كان واجباً
فهو واجب
أبداً، أو
مندوباً
فمندوب،
وهكذا جميع
الأحكام فلا زوال
لها ولا
تبدُّل، ولو
فُرض بقاء
التكليف إلى
غير نهاية
لكانت
أحكامها كذلك». ومم=
75;
يورده المؤل=
01;
من أقوال
الشاطبيّ
أيضاً: «لأن
الشرع موضوع
على أنه أبدي
لو فرض
بقاء الدنيا
من غير نهاية=
548;
والتكليف كذ=
04;ك
لم يَحتَجْ ف=
610;
الشرع إلى مزيد» .=
وف¡=
0;
الكتاب بحث
تحت عنوان: (لا
يجوز مخالفة
الأحكام بحج=
77;
المقاصد)، وه=
608;
شرط عن=
3;
الشاطبيّ
لأجل اعتبار
المقاصد ولص=
81;ة
تطبيق المنه=
80;،
بل إن المقصد=
614;
لا يُعدُّ مقصداً
شرعياً إذا
كان مخالفاً
للأحكام، وه=
08;
ما يشير إليه
الشاطبيّ
كثيراً في
كتابه (=
5;لموافقات)،
وهو بعض ما
يقصده
الشاطبيّ
بقوله بوجوب
إعمال
الكليات
والجزئيات
معاً، وهي من
الأصول عند
الشاطبيّ
التي شرحها
لنا المؤلف
بوضوح،
وبيَّن أنها
شرط لمنهج الشاطبيّ
في أصول الفق=
607;.
ويتعقّ=
;َبُ
المؤلف في
كتابه كثيرا=
11;
من الآراء، أ=
608;
الأفها=
;م
والمعاني،
التي يقول به=
575;
كثير من البا=
581;ثين
والكاتبين ف=
10;
الأصول في
عصرنا، ومن محققي
كتاب
الموافقات
وينسبونها
إلى الشاطبي=
17;
خطأً، فيبيّ=
06;
موضع خطئهم،
وأحيان=
;اً
مناقضتهم لل=
88;اطبي،
ويعتمد في ذل=
603;
التحليل
والربط والا=
87;تدلال
بنصوص الشاطبيّ
وتطبيقاتها=
8;
بأسلوبٍ فكر=
10;
وموضوعي.
ويرفض كذلك م=
575;
زعمه بعضهم م=
606;
تناقضات عند
الشاطبيّ بي=
06;
بعض مسائله،
ويبيّن أن ذل=
603;
وهم منهم يرج=
593;
إلى عدم فهمه=
605;
لبعض تلك=
span> المسائل،
وكذلك لمراد
الشاطبيّ
ببعض الألفا=
92;
المهمة في
منهجه مثل
المصلحة، والمفسدة،
ومثل المصلح=
77;
المفهومة
عرفاً وغير
ذلك.
وقد
أنهى المؤلف
كتابه بالفص=
04;
العاشر=
;،
حيث جعله في
ثلاثة مباحث=
48;
لخَّص في الأ=
608;ل
منها فكرة
المقاصد عند
الشاطبيّ وعرض فيه
أركانها،
ومعناها،
ومنهج
الشاطبيّ في
فهم الشريعة
بحسبها. وفي ا=
1604;مبحثين
الثاني
والثالث
ناقشها
نقاشاً
أصولياً، فن=
75;قش
مسألة
الاستقراء
كمنهجٍ في
مقابل الاستنباط=
;،
وناقش مقصود
الشاطبيّ
بالتواتر
المعنوي في
منهجه مقابل
التواتر
المعنوي في مصطلح
علم الحديث،
كما ناقش موق=
601;
الشاطبيّ من
الأصول،
وضرورة أن
تكون قطعية،
وكذلك
موقفه من أخب=
575;ر
الآحاد
والدلالات
الظنية، كما
ناقش أصل
التعليل، وه=
08;
تعليل أفعال الل =
7;
وأحكامه،عن=
3;
الشاطبيّ،
وعند بعض من
سبقه ممن
قالوا به. كما
ناقش بأسلوب
فكري،
عميق ودقيق،
مسألة
(المقاصد
والعلل)، وال=
601;رق
بين المقصد
والعلة،
وأزال الارتباك
والتشويش
الحاصل في
الخلط بينهم=
75;.
وفي
خاتمة الكتا=
76;
أشاد المؤلف
بالشاط=
;بيّ
كعالم،
ومجتهد
مستنير، رغم
مخالفته له ف=
610;
بعض جديده
الذي قدمه
كنهج جديد في أصول
الفقه، وقد
كان ذلك في
بعض أركان
منهجه. وقال
متحدثاً عما
تولّد لديه م=
606;
حب =
8;جاه
الشاطبيّ
خلال مرافقت=
07;
له في مسيرة
سفر (الموافق=
575;ت):
«وذلك لما
تولّد لدى الباحث من
حبٍّ تجاه
رجل، جمع بين
العبقرية وا=
04;إيمان،
وبين العلم
والخُلُق،
وبين =
5;لهمّة
والورع،
ارتقت به
عقليته
فحملته نفسي=
77;ٌ
مِلؤها الخو=
01;
والرجاء على
أن يرتقي=
span> بها؛ فطمع
طمع العابدي=
06;
العاملين،
وسمت به نفسي=
578;ه
فحملته عقلي=
77;
ملؤها الفكر
والحكمة على أن يسم=
08;
بها؛ فزهد زه=
583;
العابدين
الشاكرين، و=
75;لتقت
العقلية
الراقية
بالنفسية السامية ف¡=
0;
شخص مؤمن،
فولّد اللقا=
69;
حب الله، وأث=
605;ر
الإيمان
حلاوته،
واستقام
السالك على
طريقته،
ولمّا رأى
الباحث إعثا=
85;
السالك،
ووعورة
المسالك،
انضاف إلى
الحبّ والودِّ
رحمةٌ
وإشفاق، وهو
يرى العالمَ
الجليل،
والمبصر
المستنير،
تصدُّه غاية
الطريق
عن الطريق،
وتعميه عن
الدقائق
نتائج الحقا=
74;ق،
فتمنّى أن لو
كان تلميذاً
له، =
8;رفيقاً،
يهديه مع
العينين
عينين،
ويكفيه ما
يلفته عن
الإبصار، أو
يصده عن
الإدراك، فإن
العظماء
الكبراء
المتقين
نادرون، ويم=
85;ون
متباعدين،
ولا عصمةَ بع=
583;
النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم)
لأحد، فلأَن=
18;
يُعانوا في
طاعة الله،
ويخدموا في
خدمة أمر=
span> الله، لهو
من البر
والطاعة،
ولأن يُسْعى
إلى تصويبهم
بأدب،
وتبصيرهم
بحكمة، وإلى
طاعتهم
والتقرُّب
إليهم بإخلا=
89;
لله وتقوى، ل=
614;هُوَ
عمل عظيم
كعظمة
أعمالهم، وم=
01;يد
كفائدة
إنتاجهم، وه=
08;
فرصة أندر
منهم، وإن ال=
582;طأ
والزَّلَّة
منهم لخسارة
لمن معهم، ولمن
حولهم، وإن
كانوا
مأجورين». وأستطيع
القول إن كتا=
576;
(المقاصد عند
الإمام الشاطبيّ)
للأستاذ
محمود عبد
الهادي فاعو=
85;
هو الكتاب
الأول الذي
عالج موضوع
المقاصد عند الإما =
5;
الشاطبيّ،
والذي استطا=
93;
أن يشرحَ لنا
كتاب المواف=
02;ات
ويُسَه=
;ِّلَه.
يقع الكتا=
6;
في 576 صفحة<=
/span>.