الربيع العربي - إنتفاضة الشعوب العربية على الظلم والقهر والإستبداد - The Arab Spring 2013

 

صدور الطبعة الشبكية الثانية من كتاب المحامي هيثم المالح في محاكمة العصر : من يحاكم من ؟! - طبعة مزيدة ومنقحة من إصدار الدار الإسلامية للإعلام

دعم المعتقل بعد تحريره أو الافراج عنه

 يعتقل و لا أحد يعلم متى يعود، قد يخرج بعد أيام و قد يطول الأمر به لسنين. ما الذي يجري هناك في الأقبية ؟!! قد يعاني المعتَقل المفرَج عنه من الشعور بالغربة عن الأسرة و المجتمع، و عدم الرغبة في المشاركة في النشاطات الاجتماعية، و الجمود العاطفي و اللامبالاة تجاه من حوله (الأسرة، الأصدقاء، الأقارب).

 فكيف نعيد له الشعور بالأمان؟

 1- لا بد من مراعاة مسألة معاملته كبطل، فقد يمنعه انتشار هذه الصورة بين من حوله من إخراج مشاعره و يضطر لدفنها دون تعبيرعنها، و في حالات أخرى قد يساعده ذلك على تعزيز ثقته بنفسه، لذا علينا الانتباه لما يحتاجه الشخص فعلاً من خلال الملاحظة و الأسئلة مع الحرص على عدم الإكثار منها، بل دعه يتكلم "عندما يرغب" لشخص قريب منه يرتاح معه عن تفاصيل الاعتقال المؤلمة.

 2- شجعه على عدم السكوت عن الاعترافات التي أدلى بها أثناء الاعتقال كي لا يضر أحد و يصبح حبيساً لذنب اقترفه بحق الآخرين، و أكد له بأن الأمر طبيعي و يحدث مع العديد ممن يتعرضون لما حدث معه.

 3- ساعده في تأمين عمل و مصدر دخل فقد تسوء حالته عند تلقي المساعدات من الآخرين، و شجعه على القيام بأفعال إيجابية مما يزيد شعوره بالسيطرة على الموقف.

 4- ركز على تذكيره بقدراته و دوره بالنسبة لمن حوله و إعادة إخراج نقاط القوة لديه، و شجّعه على تقديم المساعدة للآخرين.

 5- اجعله محاطاً بمصادر الدعم كالأهل و الأقارب و الأصدقاء، و يفيد أيضاً التواصل مع معتقلين سابقاً استطاعوا استعادة توازنهم و متابعة حياتهم.

 6- أبعده عما يمكن أن يسبب له القلق والخوف من اعتقاله مرة أخرى، كأن يقضي الفترة الأولى في بيت آمن بعيد عن مصادر الخطر.

 7- زوّده بمعلومات تعزز شعوره بالأمان و السيطرة، مثل مواقع الحواجز أو الإجراءات الاحتياطية التي طورها أصدقاؤه فترة غيابه بالمعتقل ليكونوا بأمان أكثر.شجع الشخص على طلب مساعدة مختص في حال استمرار الأعراض التي تعيقه عن متابعة حياته أكثر من شهر واحد.